اصلاح دينيافتتاحية الحداثة

كيف ندافع عن النبي محمد من زاوية الاسلام الحداثي

إن الإسلام (ات) الرسمي(ة) المتمثل(ة) بكتب السيرة النبوية و كتب الحديث وكتب تفسير القرآن الكريم وكتب الفقه والأحكام هي التي صورت النبي محمد (ص) على النحو الذي يسيء له و يظهره داعيا للعنف محبا للنساء قاطعا للرؤوس ،مشرعنا للاستعباد والعبودية ، رغم ان التاريخ المادي و الاركيولوجي و المبكر للإسلام يحوي على قرائن علمية و مادية تقوض هذه الصور وتنسفها ، هذه القرائن التي تظهر أن ما نعتبره اليوم نموذجا حقيقيا و اصليا عن الإسلام ،ليس الا مزيجا من حكايات وسرديات وصور أسطورية جرى بلورتها بداية من القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي ، تحت نوعين من الضغوط الاولى سياسية لها علاقة بطبقة السلطة ورهاناتها على الهيمنة وضبط الشأن العام وفقا لمصالحها و الثانية معرفية وتأويلية لها علاقة بنظام المعرفة القروسطي وأدوات اللغة و التأويل والمناهج البدائية .
والدفاع عن النبي( ص ) يكون إذ ذاك من خلال إعادة بناء صورته المنسجمة مع ما تجب أن تكون عليه صورة نبي جاء داعيا للخير والعدل و المساواة مخلصا للإنسان من الظلم و القهر ،و بما لا يتعارض مع قيم و ثقافة حقوق الإنسان ، وليس من خلال الحملات الشعبية المدعومة والموظفة من قبل أنظمة سياسية مزايدة وديماغوجية من أجل التعويض عن فشلها في مهمتها ووظيفتها في خدمة مجتمعها والدفاع عن مصالحه .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate