استشهاد الزميل عضو حزب الحداثة صالح الهزاع
الشهداء لا يموتون … اغتيال احد ناشطي حزب الحداثة في دير الزور
في محاولة لثنيه عن نضاله و دفاعه عن الحرية و الكرامة ، ومن أجل إعاقة العمل على إنجاز الحداثة و الديمقراطية بوصفها أحد أهم الرهانات العميقة و البعيدة للثورة السورية ، وبغرض مناهضة و تعويق تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية بوصفها تحققا فعليا للثورة السورية في شمال و شمال شرق سورية ، و نموذجا للحل في البلاد ، تعرض يوم امس احد ناشطي حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية واحد منتسبي تنظيمه في مدينة دير الزور الزميل صالح الهزاع إلى محاولة اغتيال أصيب على إثرها بجراح بالغة أدت إلى استشهاده .
ولعل من يعرف كيف تطورت الأحداث في هذه المنطقة في الفترة الأخيرة ، يعرف جليا أن عملية الاغتيال هذه تأتي في سياق مروع لعمليات تصفية اخذت تستهدف منذ مدة رواد الحراك المجتمعي الديمقراطي في المدينة أولئك الذين أخذوا على عاتقهم مناهضة شكلي الاستبداد الذي يستهدف منطقة دير الزور و مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ، الاستبداد الإجرامي القروسطي الذي تدعو له و تعمل من أجله بقايا و خلايا نائمة لداعش الإرهابية ،والاستبداد السياسي الاسدي الذي لم يزل يستهدف عبر عنصريين و مجرمين رواد الدفاع عن قيم العيش المشترك وقيم الحرية والحداثة و التعدد والاعتراف بالآخر و الانتصار لمصالح الناس من كافة المكونات الإثنية و الدينية و السوسيولوجية .
إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية إذ يشيد بثبات الزميل صالح هزاع على مبادئه حتى استشهاده و ريادته مع زملائه في حزب الحداثة و الديمقراطية إلى جانب المؤمنين بتجربة الإدارة الذاتية و المجتمع الديمقراطي يؤكد أنه سيبقى بمشروعه وحامله الاجتماعي إلى الجانب الحر و العادل و الحداثي من القضية السورية ، وفي صف المناهضين لجميع أشكال الاستبداد و الإرهاب الاسلاموي الذي ينتسب زورا إلى الإسلام، و الاسدي العنصري الذي لم تثنه عن تسلطه والرغبة في دوام استبداده دماء الملايين و خراب البلاد و ترويع العباد .
فالمجد للزميل الشهيد صالح هزاع و المجد للشهداء والتحقق لتجربة الإدارة الذاتية ، و الحرية و الحداثة و الديمقراطية لسورية .
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية – مكتب دير الزور
2 شباط 2021